الأهلــــــــي يتحــــــــــدي في ليبيـــــــــا
الحلم الإفريقي الكبير يبدأ من اللقاء الصعب أمــام الاتحاد علي أرضــه ووسط جماهيره
جوزيـــــه جاهـــــز بكــــل أوراقه.. و برانكـــو طموحاتـــه بلا حـــدود
رسالة طرابلس سيد هنداوي
تدريبات بدنية مكثفة للاهلى قبل لقاء اليوم
في العاشرة من مساء اليوم- بتوقيت القاهرة- تتجه أنظار و قلوب جماهير الكرة المصرية إلي العاصمة الليبية طرابلس لمتابعة مباراة الأهلي مع الاتحاد الليبي في ذهاب الدور نصف النهائي بدوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم و التي ستحدد نتيجتها إلي حد كبير ملامح الفريق الذي سيصل إلي النهائي القاري المؤهل لبطولة العالم للأندية في اليابان ديسمبر المقبل و يسعي الأهلي للفوز باللقب الثالث علي التوالي و السادس عبر تاريخه في اللقاء الذي سيقام علي ستاد11 يونيو الذي يسع لـ65 ألف متفرج.
اللقاء بالطبع لن يكون سهلا في ظل مواجهة الاتحاد القوي وسط جماهير متحمسة بشكل غير طبيعي ضد الفرق المصرية بالرغم من الكلمات التي قيلت منذ وصول الأهلي إلي طرابلس عن الأخوة و الأشقاء و علاقات الطرفين لكن هناك حماسا غير طبيعي ضد بطل افريقيا و بالرغم من كل ذلك اعلن الأهلي التحدي مهما كانت الظروف لأن الحلم الكبير يقترب من التحقق.. الأهلي يدخل هذه المواجهة و لديه طموحات كبيرة في تخطيها لتحقيق أحلامه القارية و العالمية لكنه بالطبع لن يجد الطريق سهلا أو مفروشا بالورد فهذه المباراة صعبة فنيا وبدنيا وجماهيريا لاسيما أن المستوي الفني الأهلي خلال الفترة الأخيرة متذبذب وهذا يرجع لحالة الارهاق الفني والبدني والذهني لدي لاعبيه بسب تلاحم المواسم بدون الحصول علي راحة كافية لكنه بشكل عام يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة خاصة بعد تقديمه مباراة متميزة فنيا وتكتيكيا أمام الزمالك في الدوري يوم الاثنين الماضي وفازعليه بهدف نظيف.
و من المتوقع أن يبدأ جوزيه هذه المباراة أمام الاتحاد بنفس التشكيل الذي لعب به في لقاء الزمالك و المكون من عصام الحضري و أمامه ثلاثي الدفاع عماد النحاس و شادي محمد و أحمد السيد و في اليمين محمد بركات و في اليسار جيلبرتو و في الوسط الثلاثي حسام عاشور و حسن مصطفي و أنيس بوجلبان و في الهجوم محمد أبوتريكة و فلافيو.. و هذا التشكيل يعتمد علي استراتيجية السيطرة والاستحواذ علي خط الوسط في المباريات الصعبة التي يلعبها خارج أرضه وهذه الاستراتيجية تعتمد علي الضغط علي المنافس بطول الملعب وتضييق المساحات وعدم اتاحة فرص لة لصناعة فرص أوأهداف حيث يتم الضغط من بداية مدافعي المنافس حتي لا تتم صناعة الهجمات من الدفاع أو خط وسط المنافس وعزل خطوطه الثلاثة وتكثيف خط الوسط بشكل كبير بحسام عاشور وحسن مصطفي وبو جلبان ليكون ساترا قويا يقلل من الهجمات علي دفاع فريق الأهلي و حارس مرماه عصام الحضري..
كما يعتمد الأهلي علي مفاتيح لعب قوية ومميزة تتمثل في فلافيو ومحمد ابو تريكة في الهجوم والضغط علي مدافعي المنافس حتي يجبر دفاع الاتحاد الليبي علي عدم التقدم للهجوم ويعتمد علي انطلاق الأطراف والتي تتمثل في جيلبرتو ومحمد بركات حيث يتميز هذا الثنائي بالتغطية الدفاعية المميزة والمساندة الهجومية بشكل كبير لما يتمتعان به من خبرة ومهارة وتحرك تكتيكي بشكل منظم ومهارات وقدرات خاصة وينطلقان من الخلف بدون رقابة ويقوم لاعبو الوسط والدفاع بالتغطية علي انطلاقتهما..
و المؤكد أن جوزيه سوف يلجأ لامتصاص حماس فريق الاتحاد الليبي من أول المبارة بالاعتماد علي التكثيف في خط الوسط في أول عشر دقائق مع العمل علي الضغط علي خط دفاع الاتحاد حيث من المتوقع أن يهاجم بقوة بغية احراز هدف مبكر وهو ما سوف يخلق مساحات حيث يجيد فلافيو ومحمد ابو تريكة اللعب تحت ضغط واستغلال أقل الفرص للتهديف بالاضافة الانطلاقات من الأطراف للمساندة الهجومية بشكل مؤثر سواء من جيلبرتو أو بركات أو زيادة حسن مصطفي للهجوم ليمثل قاعدة مثلث هجومي.. و يلعب جوزيه باستراتيجة طول المباراة ويتم تقسيم المباراة إلي عدد من المراحل يتم التعامل معها بشكل منظم مع الاحتفاظ بأوراق هجومية مؤثرة بشكل قوي مثل أسامة حسني وعماد متعب للدفع بهما عند الحاجة.
وصل الأهلي لهذا الدور بعد مشوار طويل و شاق بدأه من دور الـــ32 بتعادل مع نادي الهضــاب بطل زيمبابوي بدون أهداف والمباراة اقيمت في زيمبابوي وفي مباراة الاياب كان امام النادي الأهلـي خيار واحد فقط وهو الفوز من اجل الصعود لدور الـــ16 والدفاع عن اللقب ومن هذا المنطلق استعد الأهلـي جيدا لهذا اللقاء و استطاع ان يحقق المراد ويفوز بهدفين مقابل لا شـئ و في دور الــــ16 تقابل الأهلي مع صن داونز بطل جنوب افريقيا.. اقيمت مباراة الذهاب في جنوب افريقيا و فرط النادي الأهلي في تحقيق فوز سهل علي مضيفه صن داونز واكتفي بالتعادل معه2-2 بعد أن كان متقدماي بهدفين.
أما فريق الاتحاد الليبي الذي يقوده الصربي برانكو فهو فريق قوي و عنيد علي ملعبه وصلب ومتماسك وهو يلعب وسط جماهيره بدليل فوزه في كل المباريات التي لعبها علي أرضه اذ تغلب علي النجم الساحلي التونسي بهدفين نظيفين ونجح في الفوز علي الجيش الملكي المغربي بالنتيجة نفسها وخرج من مباراته مع شبيبة القبائل الجزائري فائزا بهدف وحيد في دور الثمانية بالبطولة الافريقية وهو ما يعني انه يجيد اللعب علي أرضه ولا يرضي بغير الفوز بديلا حين يلعب وسط جماهيره وكل الامور تشير الي أن المباراة ستكون بمثابة سهرة كروية رمضانية ومهرجان رياضي تنتظره جماهير الاتحاد الليبي العاشقة للكرة.
مع تمنياتي بالفوز للأهلي انشاء الله